تفسير حلم الشجار والضرب في المنام عند ابن سيرين
يرى ابن سيرين أن الشجار في المنام يدل غالبًا على صراع داخلي أو خلافات واقعية يعيشها الرائي، سواء مع نفسه أو مع أشخاص من محيطه. ويختلف التفسير حسب تفاصيل الحلم وحالة الرائي.
فإذا رأى الحالم أنه يتشاجر مع شخص آخر، فقد يدل ذلك على وجود توتر أو خصومة في الواقع، أو مشاعر غضب مكبوتة لم يُعبَّر عنها. وقد يكون الحلم تنفيسًا نفسيًا عن ضغوط يومية.
أما رؤية الضرب بالدبيزة أو السلاح الأبيض في المنام، فيُفسَّر غالبًا على أنه كلام جارح أو أذى معنوي أكثر من كونه أذى جسديًا. فالسلاح هنا يرمز إلى القسوة في الكلام أو التصرفات، وقد يدل على ظلم يقع من الرائي أو عليه، بحسب من كان المعتدي في الحلم.
وإذا كان الرائي هو من يتعرض للضرب، فقد يشير ذلك إلى تعرضه للضغط أو الإهانة من شخص في حياته، أو شعوره بالضعف أمام موقف معين. أما إذا كان هو من يضرب، فقد يكون الحلم تنبيهًا له لمراجعة أفعاله وضبط غضبه.
ويذكر ابن سيرين أن النجاة من الشجار أو التوقف عنه في المنام تُعدّ علامة خير، إذ تدل على زوال الخلافات أو قدرة الرائي على تجاوز المشاكل بالحكمة والعقل.
كما أن رؤية الدم أو الأذى الشديد (دون الخوض في تفاصيل) قد تدل على الندم أو الوقوع في خطأ يتطلب التوبة والاستغفار، لأن الأحلام أحيانًا تحمل رسائل تحذير لا أكثر.
وفي المجمل، فإن حلم الشجار والضرب بالدبيزة لا يُؤخذ على ظاهره، بل يُفهم كرمز للصراعات النفسية أو الاجتماعية، ويُستحب بعده الإكثار من الذكر والدعاء، والسعي لحل الخلافات بالطرق السلمية، والله أعلم.